أسهبت بعض الدراسات في بيان أهمية الغدة الزعتريةThymus gland في عمليات نضج وتمايز الخلايا اللمفاوية ـ تي التي تتم تحت تأثير البيئة الدقيقة للغدة. وبينت أن الخلايا التوثية تعاني من تغيرات في النضج تتوج بهجرتها الى الأعضاء الخارجية. وقد أكدت الدراسات العلاقة بين الغدة الزعترية والغدد الكظر. وأشارت الى أن استخدام الكورتزول في العلاج يؤدي الى تحلل وموت غالبية الخلايا اللمفاويةLymphocyts، مما يسبب حدوث نقص في الكريات الدموية (Lymphopenia).
أما المعاملة بالستيرويد فتؤدي الى تحطم 98% من خلايا التوثة. ولما كان استخدام الكورتزون ذو أهمية كبيرة في العلاجات الطبية لبعض الامراض المستعصية مثل تصلب المفاصل, فقد وجد أن له تأثيرات جانبية عديدة في الغدة الزعترية التي لها أثر مهم في عمليات نضج وتمايز الخلايا ا للمفاوية ـ تي, وبالتالي تأثيراته المثبطة لمناعة الجسم. ونظراً لعدم وجود دراسات ذات شأن تذكر عن امكانية التخلص من تأثيرات الكورتزون الجانبية فضلاً عن ضرورة الكشف عن مواد جديدة تستعمل للحد من هذه التأثيرات.
ولمعرفتنا الأكيدة بوجود علاقة بين هورمون الثايموسين ذو الأثر المهم في عمليات نضج وتمايز خلايا اللمفاوية ـ تي وبين عامل النمو الانترلوكين ـ2 ( IL-2).
الذي يحفز تنشيط الخلايا التوثية وخلايا ـ تي، صممت هذه الدراسة لتشمل تجارب عديدة تم فيها علاج بعض الحيوانات التي تعاني من نكوص التوثة نتيجة لاستخدام الكورتيزون بوساطة الانترلوكين ـ 2 وبعدها عكست هذه المعالجات كما استخدم الانترلوكين ـ2 او الهايدروكورتيزون احدهما قبل الآخر للكشف عن احتمالية تغيير الفعالية الخلوية للغدة الزعترية. وأخيراً تم الكشف عن أفضل الطرائق في استخدام الانترلوكين ـ 2 في العلاجات الطبية الناجعة.