يكاد أن يكون الأتصال الجماهيري فرعاً علمياً قائماً بذاته، إذ إن الكثير من بحوثه ودراساته قد أعتمدت منهج العلم والفلسفة، وألتزمت بشروط التفكير العلمي، كالواقعية والتنظيم والدقة والتعميم والتحقق والمرونة والموضوعية والتكميم والتراكم والتحليل والتركيب، وتوفرت له أبنية منهجية لها قدرٌ عالٍ من الوضوح كالنظريات والقواعد والقوانين والمفاهيم.
ووجد هذا النوع العلمي تطبيقات عملية لكثير من قضاياه النظرية من خلال الأخذ بطرائق التفكير، ولكن ظلت بعض المشكلات موضع شك وحيرة، لذا فهي اليوم في مستوى نحتاج فيه إلى التعامل المنهجي بقصد الوصول إلى حلول.