استجابات الفقراء لتحديات الفقر

تشغل قضايا الفقر واستراتيجيات مواجهته مكانة مركزية في أولويات واستراتيجيات التنمية المستدامة في جميع المجتمعات الإنسانية. فهي القضية الأكثر تقاطعاً والتقاء مع كل قضايا المجتمع في حاضره ومستقبله. وفي العراق وعلى الرغم مما شهدته بعض الجهود الرسمية وغير الرسمية المعنية بقضايا الفقر والحد من آثاره من تنامٍ واضح، إلا أن كثيراً من المسارات التي صاحبت تلك العمليات التنموية ظلت متأثرة سلباً بالتغيرات والتحولات المجتمعية التي انعكست بالنتيجة على مستويات الوعي المجتمعي والادوار الحكومية ومنظمات والمجتمع المدني ذلك أن علاقات القوى الاجتماعية تحكمها في نهاية المطاف متغيرات الظروف السائدة التي تراجعت فيها بعض مؤشرات التنمية وحكم القانون، وتحكمت فيها أعراض أفضت إلى تعميق الفجوة على مستوى الفقر حسب النوع الاجتماعي، وبين الريف والحضر، وبين المحافظات، وظلت مسارات التنمية تتأرجح بين استحكامات الحاضر وأمنيات المستقبل.