انطلقت فكرة تأليف هذا الكتاب التي جاءت نتيجة طبيعية لانتشار الإذاعات ودخولها إلى كل منزل، والتسابق الحميم فيما بينها لتقديم أفضل الخدمات البرامجية ومحاولتها محاكاة أعمار الجمهور المتباينة والتأثير فيهم وزيادة رصيدها من المستمعين، ناهيك عن الدور المحوري الذي يقع على عاتق القائمين بالاتصال، منها ما يخص معرفتهم الدقيقة بخصائص الوسيلة التي يتعاملون معها ومعايشتهم للواقع وامتلاكهم للثقافة العامة والمتخصصة. ونرى لزاماً علينا البحث المعمق والدقيق وسبر أغوار هذه المهنة المهمة عبر تقديم جهد بحثى نسعى من خلاله لتبيان تلك المعطيات وتأطيرها حتى يكون نقطة الانطلاق في هذا المجال…