يناقش هذا الكتاب موضوع عناصر الجذب البصري في عروض مسرح الطفل, إذ ترى الكاتبة أن موضوع عناصر الجذب في عروض مسرح الطفل لم تسلط الضوء بشكل واف, إنما يذكر ضمنيا في الأداء والتوظيف, لذا تطرقت الى الجذب البصري وإشتغال عناصره في عروض مسرح الطفل.
تعد مرحلة الطفولة من أهم سنوات حياة الأنسان وبحبه للإستطلاع والإكتشاف والفضول يحاول كشف العالم من حوله, وفهم بيئته ومحيطه, وبما أن الفن يستوعب كل ما هو موجود في الحياة ويطرحه بصيغة جمالية, لذلك يمكن إستثماره في التأثير على المتلقي (الطفل), إذ يعد إدراك الأخير للأشياء المألوفة لديه إدراكا حسيا بالدرجة الأولى, بما يتناسب مع مدركه وببعد تربوي وبصياغة جمالية, كما يعتمد بناء الطفل النفسي على الدوافع الفطرية لأن خياله بكرا, وفضاءاته فانتازية وموضوعاته متخيلة, فهو بحاجة الى بيئة تعليمية وتربوية ثقافية تبلور بناءه النفسي, وتفتح قدراته الحسية والعقلية والنفسية, من خلال خلق إيهام لصورة متخيلة تخزن في الذاكرة.
يعد الجذب البصري أحد الخصائص الأساس في تركيب العملية البنائية للمنجز الفني في عروض المسرح عامة ومسرح الطفل خاصة على وفق رؤية المصمم في تنفيذ مجمل العناصر أو التقنيات البصرية في المسرح بما تمليه عليه خبراته وقدرته في إيجاد عناصر جذب فاعلة ومؤثرة في عملية توظيف مكونات وعناصر العرض البصري في عروض مسرح الطفل, ودراسة آلية اشتغال عناصر الجذب البصري في عروض مسرح الطفل لرفع مستوى الجذب البصري لدى المتلقي(الطفل)..