يعد الشباب في مقدمة الفئات الاجتماعية التي تستخدم وسائل الإعلام الجديد (الفيس بوك، تويتر، المدونات، اليوتيوب) بشكل خاص والانترنت بشكل عام بحسب دراسات وأبحاث وتتنوع تلك الاستخدامات مع تنوع أماكنها وتبعاً لاتجاهات الشباب ورغباتهم وحاجاتهم وثقافاتهم وميولهم، وساهم هذا التنوع في تطور هذه الوسائل التي تعمل على تقديم خدمات مختلفة سواء كانت هذه الخدمات تعليمية أم ثقافية أم تربوية أم أكاديمية أم ترفيهية أم توجيهية، وأصبح بمقدور المستخدمين من الشباب التحكم في طبيعة المحتوى الذي يقومون بنشره أو استقباله مع الآخرين، فضلاً عن دور هذه الوسائل في تشكيل رؤية الجمهور بشكل عام والشباب بشكل خاص تجاه قضايا المجتمع وتحليلها و العمل على تقديم الحلول المناسبة لها.
وشكلت وسائل الإعلام الجديد (الفيس بوك، تويتر، المدونات، اليوتيوب) ظاهرة جديدة إذ أوجدت أساليباً وأنماطاً جديدة ًمن الاستخدام للشباب والتي قد تؤثر في أسلوب حياتهم ونشاطاتهم بما قد يصل إلى حد إدمان بعض الشباب بحسب بعض التوقعات بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه أمام أجهزة الكومبيوتر في استخدام تلك الوسائل والذي يؤدي بدوره إلى الكثير من المخاطر النفسية والاجتماعية عبر المضمون الذي تقدمه هذه الوسائل ومدى الإفادة التي يتم تحقيقها لهم، فالشباب يتعرضون إلى وسائل الإعلام الجديد بشكل مقصود وهادف انطلاقاً من حاجاتهم ودوافعهم لغرض تحقيق اشباعات قد تكون غير متاحة عبر وسائل الإعلام التقليدية.
. …