الابداع في العملية التربوية

شهدت عملية التربية والتعليم في الوقت الحاضر تحولا جذريا في أساليب التدريس وأنماط التعليم ومجالاته وقد أتى هذا التطور استجابة لجملة من التحديات التي واجهت التربية والتعليم والتي تمثلت في تطور تقنيات التعليم وزيادة الإقبال عليها والإبداع في التربية يتحقق باتسام السلوك التربوي بسمات إبداعية وطلاقة ومرونة وأصالة. فهي نظام متكامل يحمل رؤى تربوية جديدة تمتد إلى كل من المعلم والمتعلم فتعمل على تغيير النماذج التقليدية في أدوارهم وتحّمل المتعلم مسئولية تعلمه كاملة كما توسع دور المدرس إلى مصمم ومشرف وموّجه وميّسر للعملية التربوية، فالحاجة للإبداع كانت وما زالت هي العنوان الرئيسي في كل نواحي الحياة ومشاكلها، إلا أن العالم اليوم خصوصا المؤسسات التعليمية أكثر حاجة للإبداع من قبل، فالتحديات المستمرة والضغوط المتزايدة، والتغيرات الكثيرة التي تعرض لها، مثل العولمة والاقتصاد المعرفي، جعلت الإبداع ضرورة ماسة لكل المؤسسات التعليمية.