كثر الكلام في تحديد الإرهاب واضطربت الآراء والمصطلحات على إيضاح مفهوم الإرهاب , وعلى الرغم من كثرة التعريفات والحدود التي وضعت لمعنى الإرهاب فلم نقف على حد جامع مانع لحقيقة الإرهاب مع أن كثيرين من الباحثين في هذا الموضوع قد ذكروا من التعاريف للإرهاب ما يزيد على مائة تعريف إلا أنها تخلوا كلها من أن تحدد مفهوم الإرهاب تحديدا دقيقا، كما كثر اللبس بين الدفاع المشروع عن النفس والعنف ، وتداخل المعاني بين الجهاد والإرهاب وأتهم أعداء الإسلام ديننا الحنيف بأنه دين العنف، والإرهاب، وشتان بين المعاني التي يروجها المفسدون وبين المعاني في قرآننا الكريم وسنة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام.
نعم أمرنا مولانا عزوجل أن نكون مسلمين أقوياء لنرفع راية الإسلام، وأمرنا كذلك بالتسامح وحسن المعاملة والأخلاق، أمرنا أن نرهب عدونا بالإعداد، والعدة ونهانا عن البغي والعدوان، إلا على الظالمين.
لذلك عندما نتكلم عن الإرهاب المرتبط بالعنف والتخريب والدمار، لابد لنا من العلم أن ديننا هو الدين الذي يحارب العنف والتطرف والدمار، علينا أن نعي أن ديننا دين قوة بلا عنف ولين بلا ضعف دين الحوار والوسطية.