تجوّل الكتاب في تمهيده في اضاءات مركزة في حياة الشاعر النميري الأندلسي وعصره.
وجاء الفصل الأول: لدراسة المستوى الصوتي وقُسم إلى مبحثين: المبحث الأول: الموسيقى الخارجية (الإيقاع الثابت)، المبحث الثاني: الموسيقى الداخلية (الإيقاع المتحرك).
وفي الإيقاع المتحرك: ركز على أهم الفنون البديعية التي تركت ضربات ورنات موسيقية في بنية البيت الشعري وهي كثيرة ومميزة تنمّ عن صنعة شعرية محكمة، ونهج تأليفي موثق.وجاء الفصل الثاني: ليضم الحديث عن المستوى التركيبي.فكان الحديث في مبحثه الأول عن بنية البيت الشعري وحدة موضوعية مستقلة وشمل بناءه الظواهر اللغوية والنحوية التي شاعت في شعر النميري الأندلسي وعليها اتكئ في بنية بيته، كالتقديم والتأخير والتطويل والاقتصار، والنفي والإثبات وغيرها…
وتحدث المبحث الثاني عن بنية النص الشعري وشمل جميع الأشكال البنائية التي عرفتها في شعر النميري وهي:(الأرجوزة، المقطوعة، القصيدة).
وأمّا عن أساليب الجملة لدى الشاعر النميري الأندلسي فجاءت في المبحث الثالث.
وجاء ثالث الفصول وأخرها ؛ ليهتم بالمستوى الدلالي وفيه ثلاثة مباحث فأولها: جاء ليحوي دلالات الأعلام والأشخاص والأماكن.وهي كثيرة ومتنوعة شيئاً منها اهتم بالحدث التأريخي، وأخر بالديني، وثالث بالآني (الوصفي المباشر) وكان الحديث منصباً
على النواحي النفسية التي تركتها هذه الدلالات على صاحب التجربة الشعورية – النميري الأندلسي – وأهمية ذلك في نقلها إلى متلقي شعره.
وثانيها ؛ أستضاف عنوانات جديدة على المستوى الدلالي وأهميتها تنبع من إيقاع النواحي النفسية حقها من الدرس لتبين عن مستوى دلالي مرموق متمكن ومحكم، فكان الاقتباس، والتضمين، وكانت التورية من تلك العنوانات التي أستضافها هذا المبحث. وثالثها ؛ جاء ليتكلم عن الصورة الشعرية عند النميري الأندلسي وهي أوسع وأهم أبواب الفصل والدراسة وشملت الحديث عن مصادر الصورة الشعرية وهي (الدين ومظاهره، الطبيعة وظواهره، المرأة، الحرب والمعارك ووصف الخيل).
ثم جاء الحديث عن الصورة البيانية بأنواعها المختلفة وفنونها المتنوعة ولم انس الحديث عن الألوان والحواس واثر الحركة في تشكيل صور النميري الأندلسي الشعري، وتكوين بنيتها، واستكمال رسمها بهيئة تدل على تجربة معاشة، وإبداع فني مبتكر..