قيل قديماً ان الانسان ابن بيئته تؤثر فيه ويتأثر بها , فخلق الله تعالى الانسان وسخر له ما في الكون ,وكرمه على كثير من خلقه, وجعله خليفةً فيها ليخلف بعضهم بعضا ويؤدون رسالته التي يدعوا بها الى ان يكون هذا المخلوق في جميع افعاله يسلك جانب الخير والعلم والهداية الى الطريق الصحيح, لهذا اعطي للإنسان عقلاً لكي يدرك به ويختبر ويعلم ويتعلم مما كان في ما مضى من أسلافه, وماهوا كائنُ في وقته.وما سيكون عليه فيما بعد. ولكن نزعة الغلب والقوة التي ترافق نفسية بني ادم موجودة وكامنة تحتاج الى قليل من التحفيز كي تثور. لهذا كانت البيئة وعناصرها تؤثر تأثيرا كبيراً في سلوك الفرد ونشاطاته العلمية, والاجتماعية, والثقافية ,والبيئة هي ما يحيط بالإنسان من عناصر طبيعية حية وغير حية ومشيدة لهذا فان الطالب في الدارسة الاولية ينجذب ويتأثر مع بيئته المدرسية فاغلب الأشخاص يذكر في مخيلته معلمه في الصف الاول الابتدائي وذلك لأن اول انتقال الى بيئة جديدة فيكون متعلق بهو يحاول ان يكسب منهُ الكثير فيكون التأثير واضح في تصرفه وسلوكه وعقليته وادراكه وان كان على العكس فانه يتحول الى عنصر ضار غير نافع وكذلك الاسرة ,وعناصرها لها من كسب الطالب الجزء الاهم في تعليمه والدافع الى التعلم فاذا كان الاسرة تقف مع الطالب وتشجعه وتحثه على العلم كان متفوقاً في تحصيله الدراسي، ومن الموكد لدى الجميع ان البيئة هي جزء من الماضي وان الوعي بفن التعامل معها يعتبر جزء من المستقبل تم التوجه الى البيئة واشكالها في منتصف القرن الثامن عشر اي بعد قيام الثورة الصناعية فالمجتمع والبيئة في عملية تفاعل مستمر فإذ كانت البيئة بحالة جيدة ومنتعشة كان المجتمع كذلك ووفرت له فرصة التفكير في حاضر ومستقبل البشرية وما حولها لهذا كان لزام على الإدارة والحكومة ان تعمل جاهدة في الحفاظ على البيئة لما لها تأثيره على الانسان في حياته العملية والعلمية وعلى الطالب بصورة خاصة في تحصيله الدراسي..