يُعدُّ التأمين سمةً رئيسيَّةً في المُجتمعات المُعاصرة التي شهدت بصورةٍ جليَّةٍ نمو دورها الاقتصادي والاجتماعي، فالمخاطر التي كانت تحدق بالفرد في الزمان القديم محدودة ومتشابهة بين فرد وأخر، وسبب ذلك بساطة الحياة وضآلة قيمة الأصول المملوكة للناس وقلة أنواع السلع والخدمات.
ولذلك كان التزام الفرد بمساعدة الآخرين إنما هو التزام بصورة عفوية وممكن التقدير والقياس بسهولة فالمخاطر متشابهة، ومستوى العيش متقارب ثم لما تطورت سبل العيش وتحسنت وسائل المواصلات وتنوعت التجارات وازداد مستوى الرفاهية بظهور أنواع مستجدة من السلع والخدمات كالسيارات والطائرات والإلكترونيات…الخ.