شهد العصر الحالي تطورات في البيئة الخارجية لمختلف المنظمات جعلتها اكثر ديناميكية و تعقيدا. الأمر الذي أدى إلى إعطاء التخطيط والإدارة الاستراتيجية أهمية كبيرة من اجل بناء المنظمة في مثل تلك البيئة. ويشكل التحليل الاستراتيجي الركن الأساس والقاعدة الرصينة للإدارة الاستراتيجية الذي يمكن المنظمة من الوصول إلى غايتها، لذا يعد موضوع التحليل الاستراتيجي أحد المواضيع المهمة المؤثرة في حياة منظمات الأعمال. وهذه الأهمية نابعة من حساسية دور التحليل الاستراتيجي بالتعرف على الفرص والتهديدات، التي تتطلب من المنظمة إعادة النظر بوضعها الاستراتيجي لمجابهة التهديدات أو محاولة اقتناص الفرص المتاحة أمامها.كما يتضمن التحليل الاستراتيجي تحليلا لبيئة المنظمة الداخلية للتعرف على نقاط ضعف المنظمة التي تتطلب معالجتها أو التقليل من أثارها السلبية.
وكذلك يعكس هذا التحليل نقاط قوة المنظمة التي تكمن فيها قدرتها المميزة التي تمكن المنظمة من خلق مزاياها التنافسية. عندما تتمكن من تحقيق التلاؤم المحكم بين جوانب القوة والضعف والفرص والتهديدات.وان ذلك يتحقق من خلال خيارها الاستراتيجي.إذ أن الخيار الاستراتيجي يعكس دور المنظمة للمواءمة بين ما تتمتع به من خصائص مع متغيرات البيئة الخارجية.
وبسبب التغير الكبير والتعقيد الذي تشهده البيئة العراقية فان من المناسب محاولة استخدام الربط بين التحليل الاستراتيجي والخيار الاستراتيجي باعتماد الميزة التنافسية اساسا لعمل منظمات الأعمال..