التدريب المهني

مما لا شك فيه أن التعليم هو الركيزة الأساسية في عملية محو الأمية العالمية، وصناعة المهن بكل أشكالها وبمختلف أنواعها.لذلك تسعى المنظمات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم الى تحديث وتطوير أساليب العمل فيها عن طريق التعليم والتدريب حيث أن التدريب ليس سوى تعليم مقنن ومحدد بأهداف معينة ولفترة زمنية محدودة ومؤلف منجانبين أحدهما نظري والآخر عملي.ويسعى التدريب الى تحسين جودة المنتجات والمخرجات و تمكين الأفراد من مواكبة التطورات والمستحدثات والتغييرات المستمرة في أساليب العمل، بالإضافة الى تمكينهم من مواجهة تحديات العصر. وتسهم عملية التدريب في صقل مهارات العاملين وإمدادهم بالجديد والمفيد من المعلومات والمهارات والخبرات ووسائل التواصل والتفاعل مع الآخرين بإيجابية والتعاون من خلال فرق ومجموعات العمل. والتدريب عملية مستمرة لا تقف عند حد معين ولا تستقر عند مستوى محدد فهي عملية دائمة التجديد والتحديث للتخلص من الطرق التقليدية ونبذها، والتوجه نحو الطرق المعاصرة والمثلى القائمة على: توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال والاستفادة القصوى منها، وممارسة النشاطات الجماعية والفردية، واقتران الجانب النظري بالجانب التطبيقي، واستخدام العصف الذهني وحل المشكلات، والتفكير الناقد، والتفكير الإبداعي والابتكاري، ولعب الأدوار، ودراسة الحالات، وما الى ذلك. وهذا الكتاب يقع في ستة فصول تتناول مفهوم التدريب ومبرراته وأهدافه وأنواعه وفوائده وأهميته، وسائله وكيفية تصميم برامجه، ومواصفات المدربين وخصائص المتدربين، والتدريب وفق متطلبات الجودة الشاملة، وتقويم برامج التدريب ونماذج التقويم وكيفية قياس أثر التدريب على المتدربين في المدى البعيد….
.
…….