يعد الفن باعتباره احد أنشطة التربية من أهم مكونات الحضارة البشرية الأساسية وتطور نموها ووعيها، والذي يعين الأنسان على فهم المحيط الذي يكون فيه وباستجلاء مفرداته ليصبها صورة ناطقة للعصر الذي عاش فيه، وكلغة تواصلية انطلاقا من اعتبار((… الفن يمثل في أساسه عملية اتصال أو تخاطب تتم بين الفرد والجماعة)) .
فالفنون باختلاف أنواعها وبما تعطيه من قيمة معرفية وكحاجة ظهرت مع وعي الأنسان، إنما جاءت انعكاسا لثقافات الشعوب من خلال ما تفرزه خلال نتاجاتها الشاخصة، كما أن من شان دراسة التربية الفنية أن تكشف لنا عن الأصول الأولى لتراث البشرية بفعل ما أضفته من روح التجديد والوعي على المنجز الفني.