اصبح التلفزيون وثقافته جزءاً الا يتجزأ من حياة اكثر الناس حول العالم، اذ باتت اغلب المنازل في جميع انحاء العالم تعتمد في اتصالها الجماهيري على التلفزيون وتفيد إحصائية أجريت في الولايات المتحدة الامريكية بان ضمن المئة مليون منزل في الولايات المتحدة تسعه وتسعون مليونا وأربعمائة الف منزل في كل منهم على الأقل جهاز تلفزيون واحد أو اكثر.
لقد غير النظام الرقمي من طبيعة التلفزيون اذ لم تكن هناك اية حاجة ليكون التلفزيون وسيلة للزمن الحقيقي حيث ان مادة وقت عرضها ساعة كاملة من الفيديو الرقمي يمكن ارسالها خلال ثوان واصبح بإمكان المشاهد أيضا ان يشاهد المادة التلفزيونية التي يريدها وفي الوقت الذي يريده وبالتالي فان وقت الذروة في المشاهدة اصبح الان هو وقت المشاهد الخاص، لذلك فقد تحرر المشاهدون من عبودية البرامج المقررة والمحددة واصبح العامل الحاسم في حياة أو موت القنوات الفضائية التلفزيونية هو مضمون المادة التي تقدمها.