بفعل التطورات التقنية والتكنولوجيه الحديثة وبالخصوص التطورات والتحديثات التي حدثت لشبكة الأنترنت بعد ظهور الجيل الثاني للأنترنت الذي أتاح امكانيات عديدة في الأتصال عبر الأنترنت ابتداءً من البريد الالكتروني وغرف الدردشة وصولاً إلى ظهور التطبيقات الأتصالية أو الأجتماعية على شبكة الأنترنت، إذ امتزجت العديد من العوامل التي ساعدت في ظهور تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي من بينها العامل التكنولوجي الذي حدث لشبكة الأنترنت والعامل الاجتماعي المتمثل في حاجة الجماهير لسد الفراغ نتيجة استخدامهم لجهاز الكومبيوتر في مفاصل الحياة جميعها، فضلاً عن حاجة الأشخاص والأفراد لتكوين علاقات اجتماعية وفتح مجال الحوار بين الأشخاص وجمع الاصدقاء مع بعضهم بعضا، إذ شكّلت شبكات التواصل الاجتماعي تطوراً مهماً في تاريخ التواصل الأنساني بحيث لاتعيقها الحدود الجغرافية ولم تقتصر على فئة معينة من المجتمع دون أخرى إذ وفرت ميزات اتصالية لم توفرها الوسائل الأخرى.
وبفضل شبكات التواصل الاجتماعي استطاع الأشخاص ان يعبروا عن آراءهم وتوجهاتهم نحو القضايا والموضوعات التي تهمهم، إذ أنها فتحت آفاق جديدة وأحدثت تغييرات عميقة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاتصالية، فضلاً عن أنها ساعدت على ايصال الخدمات والمعلومات والأخبار لمستخدميها وقدرتها على بناء علاقات اجتماعية جديدة واعادة وتنشيط العلاقات القديمة، وتعددت أنواع وأشكال شبكات التواصل الاجتماعي بحسب طبيعة استخدامها وبحسب نوع الخدمات التي تقدمها، إذ أنها تجمع الأشخاص اصحاب الأهتمامات والروابط المشتركة في مواقع معينة، ومن أمثلة هذه المواقع ( فيس بوك، يوتيوب ، تويتر ، انستغرام، كوكل بلس ، لينكيد إن ، هاي فايف ، ماي سبيس ، فلكر)..
…