ظل البحث في قضايا تاريخ العراق الحديث محط أنظار الدارسين والمفكرين والمتابعين للشؤون الوطنية والقومية، وإذا كان دور الأحزاب أو الشخصيات لا ينكر في تسجيل الأحداث التاريخية، فإن للمؤسسات أو الاتحادات أو النقابات فعلا تاريخيا يتسم بالعمل الجمعي الذي يؤطر التوجه السياسي أو الإرادة الفردية، ومن هنا تأتي أهمية الكتابة التاريخية عن دور المؤسسات المهنية في العراق، ومنها نقابة المحاميين.
وكان لنقابة المحامين العراقيين منذ مطلع القرن العشرين دور على الصعيد الوطني والقومي يتناغم مع طموحات الشعب والأمة، لذلك جاء اختياري (نقابة المحامين العراقيين ودورها الوطني والقومي 1958-1968)، لما لهذا الموضوع من أهمية تاريخية في تاريخ العراق والبلاد العربية، فضلاً عن ان هذا الموضوع يستجيب لتطلعاتي إلى الثقافة السياسية والتاريخية المعاصرة، ويتماشى وثقافتي القانونية…