ان أعظم العلوم مقداراً وأرفعها شرفاً ومناراً، علم التفسير الذي هو رئيس العلوم الدينية ورأسها، ومنى قواعد الشرع وأساسها، لا يليق لتعاطيه والتصدي للتكلم فيه إلاّ من برع في العلوم الدينية كلها أصولها وفروعها، وفاق في الصناعات العربية والفنون الأدبية بأنواعها).
ولا يخفى على القارئ الكريم فيما يتعلق بالجهاد أنَّ القرآن قد تحدث عن عدد من الغزوات وبعض السرايا التي وقعت بين المسلمين وأعدائهم كان الغرض منه التذكر والاعتبار والاتعاظ بما جرى في تلك الغزوات والسرايا لتظل نبراساً يضئ الطريق للأجيال المتعاقبة على ممر الأزمان.
ومن بين الغزوات التي وردت في القرآن الكريم غزوة تبوك التي خلدها القرآن إلى قيام الساعة والتي قد ذكر فيها الصحابة الذين تخلفوا عن الغزو كسلاً لا نفاقاً في قلوبهم، وقد صدر القرآن بتبرئتهم.