لقد خدم الجغرافيون وطنهم بعلمهم المكاني في الحرب والسلم، وكانوا فاعلين في الاثنين، وكانوا عونا حقيقيا للقيادة السياسية – العسكرية، والقيادة الاقتصادية. ولولا المنحى التطبيقي في الجغرافيا لما اكتشفت ميادين جديدة التي اصبحت منبرا للجغرافيين مثل تجارة المفرد، الخدمات الطبية، الخدمات التعليمية، السيطرة على التنمية وتوجيهها، التخطيط المكاني، الاقليم والاقليمية، التلوث والسيطرة عليه، السياحة، ادارة المدينة والاقاليم، والعديد من الميادين والموضوعات التي اضحت تخصصات جغرافية دقيقة بين عشية وضحاها. وباعتماد المنحى التطبيقي تداخلت الجغرافيا مع العلوم الاخرى (بعد أن كانت على تماس خجول معها) واخذت منها واضافت اليها، و تبنت تقنيات لم تكن تعتمدها من قبل، واضافت اليها سمة التطبيق المكاني الذي اوصل الى بروز ما يعرف بالإحصاء المكاني، والتقنيات المكانية، والمنظور المكاني، والتحليل المكاني، والمنهج الجغرافي، وغيرها. الجغرافيا التطبيقية : هي الافادة من الجغرافية كمعرفة، والخبرة العلمية في التعامل مع المكان لرسم خطط الاستثمار الافضل له. انها معنية بالمشكلات التي تواجه المجتمع البشري، الطبيعية والبشرية. لذا فهي العين المضافة لصانعي القرارات، وصائغي السياسات التي تحكم العالم بمختلف مستوياته……
اسم المؤلف: أ.د صبحي أحمد الدليمي – د. زهير جابر مشرف القيسي – ورود علي عبد العزيز