إن الجغرافية الحديثة اليوم قد اتجهت في مسارها العلمي الجديد والذي يعرف اليوم بانها ” جغرافية المكان ” نحو تطبيق التقنيات الحديثة في دراستها الحقلية وسيما تطبيق خطوات طريقة البحث العلمي ومنها الملاحظة أي وجود فكرة منشؤها الملاحظة للظاهرة الجغرافية ثم تحديد المشكلة ووضع الفرضية وتحديد المعلومات التي لها صلة بموضوع دراسة الظاهرة الجغرافية , ثم مرحلة جمع المعلومات عن تلك الظاهرة الجغرافية سواء من خلال المعلومات الواردة من الدراسة الميدانية والصور الفضائية عبر الأقمار الصناعية او الصور الجوية ومن الخرائط الحديثة ذات التقنيات الرمزية الحديثة ومن مصادر مطبوعة منها الإصدارات الرسمية من دوائر الدولة او من المجلات العلمية المحكمة .
وساهم استخدام الجغرافيون للوسائل الإحصائية في عملهم وتحليلهم للظاهرة في تطوير علم الجغرافيا الذي اصبح اكثر تطبيقا من الوصف وخصوصا استخدام التحليل الكمي الذي يتضمن العديد من الوسائل الاحصائية .ومن التقنيات الحديثة التي تستخدم في علوم الجغرافية الحديثة في تطبيقاتها العلمية ثلاثة انظمة هي تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIs ( System Information Geographical,)تقنية نظام الاستشعار عن بعد R.S,Remote Sensing .الثالثة (. Global Positioning System (GPS نظام تقنية تحديد الموقع..
هذه الأنظمة الثلاثة اسهمت في تحقيق ثورة علمية كبيرة في جميع علوم الجغرافية وتطبيقاتها الحديثة, حيث إ ن تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS تعتبر طريقة او اسلوب لتنظيم المعلومات الجغرافية وغير الجغرافية بواسطة جهاز الحاسوب وربطها بمواقعها الجغرافية اعتمادا على احداثيات معينة .Coordinates لذا فهي طريقة لربط الظواهر الجغرافية المنتشرة على سطح الأرض بنظام احداثيات وتخزينا في ذاكرة الحاسوب وربط البيانات الوصفية المرتبطة بتلك الظواهر من خلال قاعدة بيانات وتحليلها واظهارها بمقياس محدد ومن ثم طباعته.