ان دراسة الحركة الاسلامية في تركيا تهدف بشكل اساسي الى السعي لفهم معمق لأوضاعها من تحليل المعلومات وتكثيفها عنها وتقديم اهم وخير السبل لفهمها. والمضي في توضيح أهميتها وتأثيرها وثقلها المجتمعي والسياسي من خلال ظروف عملها والضغوط التي تواجهها واهدافها المستقبلية.
ان من ابرز المهام الملقاة على عاتق الباحثين والمختصين العراقيين والعرب التعمق في معرفة تركيا في جوانبها المختلفة والتي يكتنف معظمها الغموض لما لهذا البلد من اهمية خاصة تدخل في صميم الامن الوطني والقومي بحكم مجاورتها للوطن العربي والعلاقات التاريخية والثقافية المشتركة بين الشعبين العربي والتركي. وتجئ دراستنا هذه منسجمة مع هذا حيث تلقي بعض الضوء على جانب مهم من جوانب السياسية التركية اذ تشكل الحركة الإسلامية الرافد الأساسي في تلك الحياة على الرغم من عمليات التهميش المستمر لدور هذه الحركة الا انها استطاعت ان تفرض وجودها بعد ان اكتسحت معظم الأصوات الانتخابية ديمقراطيا , وتوقعات المحلليين والباحثين السياسيين حول أهميتها الحيوية في رسم السياسة المستقبلية لتركيا.