يحتل الموضوع أهمية كبيرة وبخاصة أنه أثيرت تساؤلات عن طبيعة الحركة الوطنية الفلسطينية وماذا تمثل، فالبعض يرى أن الحركة الوطنية الفلسطينية محددة حصراً بمنظمة التحرير الفلسطينية (وسنرمز لها م. ت. ف مرة، وأحياناً تستبدل بكلمة المنظمة). والبعض يرى أنها لا تشمل الفصائل المنظمة الى المنظمة فحسب وإنما تشمل كل التيارات الأخرى والشخصيات المستقلة، والمنظمات غير المنضمة اليها مثل حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، طالما أن الهدف الأساسي هو تحرير الأرض الفلسطينية.
وجاءت مسيرة التسوية وما تمخض عنها من اتفاقيات أعقبتها أحداث انتفاضة الأقصى منذ أيلول 2000 ولحد الآن، لتوضح أنه من الممكن أن تعمل كل الفصائل الفلسطينية المنضمة لمنظمة التحرير الفلسطينية أو غير المنظمة لها بشكل متناغم ومنسجم، مما يعزز ويقوي الحركة الوطنية الفلسطينية، وصولاً الى تحقيق أهدافها، وتعزيز أساليبها لإقامة الدولة الفلسطينية وأنه يقيناً بدون هذا الأمر لن يتمكن الفلسطينيون من الوصول الى هدفهم العام، وتحقيق غاياتهم الوطنية.