يعد الخطاب الاعلامي أحد أكثر الوسائل التي استخدمتها بريطانيا في التأثير على الجمهور وخصوصاً اثناء مدة الاحتلال التي سيطرت بها على بعض دول العالم عقب الحرب العالمية الاولى عام 1914م.
فقد استخدمت بريطانيا ثقلها وقدرتها الاعلامية في صياغة خطابات اعلامية اتسمت بالحبكة والقوة ممزوجة بالزجر والتخويف والترهيب للتأثير على جمهور مستعمراتها التي سيطرت عليها, وكانت هذه الخطابات عبارة عن بيانات واعلانات وخطب كثيرة جداً استخدمها مندوبيها الساميين والحكام العسكريين الممثلين لبريطانيا في تلك الدول.
واتخذ الكاتب العراق أنموذجاً لتلك الدول المحتلة من قبل بريطانيا للمدة من عام 1914م الى عام 1921م وكانت تلك المدة مليئة بالكثير من الاحداث والخطابات التي وجهتها بريطانيا عبر ممثليها من المندوبين الساميين والعسكريين في العراق الى الشعب العراقي للتأثير فيه وبالتالي فرض السيطرة عليه وتوجيهه حسب مقتضيات المصلحة البريطانية والتمكن من ادارته والتحكم بمصيره على جميع المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والادارية وغيرها.
وتناول الكاتب اهم البيانات والاعلانات التي صدرت عن الجانب البريطاني تجاه العراق طول مدة سبع سنوات للاحتلال اي منذ عام 1914م حتى عام 1921م.
…