ان التحضيرات العضوية في السنوات الاخيره اخذت حيزا متميزاً في الصناعات العالمية ودخلت حيز التنافس الكبير في المعامل والشركات والمعاهد والجامعات والمختبرات المتخصصه، حيث اضحت بحد ذاتها سياسة منفصلة في مجالات الاستخدام والتوجيه مقارنة بفروع الكيمياء الاعضوية الاخرى، فقد دخلت مجالات علوم النانو وصاغت توجهاتها بخواصها المميزه التي اعطت فرصة كبيره للحصول على مواد نانوية متميزه ونادره التطبيقات
انه اشبه بعالم خاص ومتميز ومتفرد وكبير ذلك الذي باتت تحكمه كل خواص الماده في تحديد تصرفات جزيئاته عند التفاعل لتفتح ابواب الطموح مشرعه للحصول على جزيئات مقصوده فائقة التخصص وعاليه التفوق في الاستخدام والتطبيق وقليلة الكلفة ايضاً وبالتالي ظهرت اجهزه اصغر بكفاءه اكبر.
لكن مع هذه الفروع المتميزه التي تجذب الانظار والتمويل والتنافسات العلميه تبقى اساسيات التحضير العضوي الاولية وهيكلية التفاعلات الاساسية هي مصدر المعلومات الثره للكيميائي المتخصص او الباحث في في مجال الاختصاص التركيبي للجزيئات العضوية سواء كان تحضير الجزيئات الصغيرة بالعوامل الصغيره كما هو حال منهج هذا الكتاب او تحضير الجزيئات الصغيره بالكبيره او الكبيره بالكبيره كما ينتهجه التحضير بالعوامل المساعده السانده والتحضير بالبوليمرات السانده على الترتيب.
كما لاتفوتنا الإشارة لتاثيرات متطوره لخطوط التحضير العضوي التي تعاضمت مع ميل الانسان للتوجه نحو المنهج الاقل عدائية للبيئة او مايسمى بالمنهج المحب للبيئه، فظهرت تصنيفات التحضيرات بالموجات الميكروية واخرى بالموجات فوق الصوتية وثالثة بالصهر الحراري او الصهر الليزري وغيرها لندخل افقاً جديدا من تفاعلات التحضير بالصهر والتبخير والمعالجه السطحية وغيرها من مسالك التحضير المختلفة ولاجل الخوض في هذا البحر الكبير لابد اولا من الاحاطه بأساسيات التحضيرات العضوية لاجل الانطلاق منها لاحقا الى انارات حول التحضيرات الاكثر تفصيلا ودقه.
وقد استعين بمنهج المخططات التعليمية والتي تعتبر من الطرق الاحدث في الوقت الحاضر في تسهيل الحفظ وربط البيانات لدى القاريء وتسمى ايضاً بالخرائط الذهنية او العقلية او خرائط التفكير.
وقد تم اعتماد اسلوب التوضيح للتفاعلات وغاياتها عبر المعادلات اولاً ثم من خلال دمجها في مخططات تيسير الحفظ ثم ذهبنا الى الربط بين جميع البيانات والمعلومات مع بعضها لتكوين مخططات المسالك التركيبية العضوية(م.م.ت.ع:ممتع) والتي تكون واضحة تقلل التداخلات واللبس الذي تصنعه كثرة التفاصيل وتقاربها وتفرعها في ذهن الباحث او الطالب، وهذا ما لاحظناه لدى ابنائنا الطلبة في الجامعات وفي المدارس عموماً، لذى تم مراعات التدرج في افادة الطالب وتعويده الفهم والحفظ وذلك بما يتناسب ومقدار الاستيعاب للصف الواحد او الوجبة التعليمية المعنية, مع استعمال اسلوب القدح للذاكره والتحفيز عبر المناقشات والاسئلة.. …..