نقف في الكتاب على ساحل عالم جليل مجتهد نذر نفسه للعلم متخذاً إياه دوراً يهدي به الأجيال إلى طريق الحق والعزة والانعتاق، متمماً رسالة الأنبياء في التبليغ، وإجلاء الحقائق وخدمتها، مؤدياً بذلك الأمانة الملقاة على عاتقه بكل صدق وصبر، لم يثره قول حاسد ولا افتراء مفتر..
يعد من أعلام الأمة الإسلامية، ومن بقية جيل من الرواد الكبار، حيث قضى عمره في العمل الإسلامي والدعوة إلى الله، في التدريس والتأليف والتربية، وعرف بجهوده الفقهية وإسهاماته العلمية الكبيرة، ورده على أعداء الإسلام. ووصف بأنه كان رمزاً من الرموز العلمية والفكرية في العالم الإسلامي، مؤكدة أنه كان مدافعا بالكلمة الشجاعة عن حقوق الأمة الإسلامية وقضاياها العادلة… إنه العلامة الأستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان رحمه الله.