ان ادب الروايات والاساطير الاندلسية يوحي بالمتعة والحكمة والمفاهيم الادبية والاهداف التاريخية التي سوف نبحث عنها في بطون المصادر الاندلسية من النخب المختارة المفيدة المعاني والراقية البلاغة والروعة في التعبير والمفاهيم والعميقة المقاصد في سرد الحوادث بصيغة رواية او اسطورة.
تزدان الكتب الاندلسية الاولية بانواع الروايات والاساطير البلاغية المعاني المعبرة عن اوضاع الاندلس واحوال الفاتحين باسلوب رفيع ومعاني عميقة ذات اهداف تعبر عن تأثير اهل الاندلس بالثقافة المشرقية من الاتجاه نحو الازدهار الفكري في بغداد والكوفة والبصرة وواسط والموصل واهمية الرحلات العلمية نحو المشرق للدراسة ولحضور المجالس والحصول على الاجازات من الشيوخ في مختلف فروع الفكر الانساني والعلمي، وكانت اصداء الثقافة المشرقية لها اهمية واسعة كما صورها لنا الاديب ابن بسام الشنتريني بقوله: “الا أن اهل هذا الافق أبوا الا متابعة أهل المشرق يرجعون الى اخبارهم المعتادة، رجوع الحديث الى قتادة، حتى لو نعق بتلك الآفاق غراب، أو طف باقصى باقصى الشام والعراق ذباب، بحثوا عن هذا صنماً، وتلوا ذلك كتاباً محكماً، وأخبارهم الباهرة، واشعارهم السائرة”