حظيت بغداد بعشق قلوب العلماء وألادباء والمتصوفة, وهي أم المدائن, ومركز العلم والعلماء, وقبلة الرحالة, وكعبة القصاد ,وام البساتين, والمكتبات, والروايات والاساطير والقصص الخيالية ,ولها صورة جميلة في عيون العامة, جميلة في نفوس, وممتعة في الاسماع, ناظـرة في الروح واللسان, وصفها الادباء والشعراء والفضلاء ببلاغة الالفاظ وحلاوة العبارات ورقة الكلمات وقالوا فيها ((بغداد جنة الارض, ومدينة السلام, وقبة الإسلام, ومجمع الرافدين وغرة البلاد, وعين العراق, ودار الخلافة, ومجمع المحاسن والطيبات, ومعدن الظرائف واللطائف)) .
وأمتدح حضارة بغداد ألعلمية نخبة من المؤرخين ,والكتاب, والأدباء, ونعتوها بأوصاف تمجدها وتقدس ارضها وموقعها على نهر دجلة وطيب مناخها, وكرم اهلها, وعاداتهم وتقاليدهم العريقة ,واخلاقهم, ونباهتهم, فوصفها أبن غالب الغرناطي وقارن أهل الأندلس واشبههم بذكاء وعقول بغدادة بقوله: (( بغداديون في نباهتهم و ذكائهم وحسن نظرهم وجودة قرائحهم ولطافة أذهانهم و حدة أفكارهم ونفوذ خواطرهم وظرفهم ونظافتهم )) .