في هذه الأمة العربية رجال دافعوا عن كرامتها ووحدتها، وضحوا بدمائمهم وأموالهم لتكون كلمة الله هي العليا، هؤلاء رجال فعلا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، عمر المختار مجاهد ليبي حصد إعجاب وتعاطف الكثير من الناس أثناء حياته، وأشخاص أكثر بعد إعدامه، فأخبار الشيخ الطاعن في السن الذي يُقاتل في سبيل بلاده ودينه استقطبت انتباه الكثير من المسلمين والعرب الذين كانوا يعانون من نير الاستعمار الأوروبي في حينها، وحثت المقاومين على التحرّك، وبعد وفاته حصدت صورته وهو مُعلّق على حبل المشنقة تعاطف أشخاص أكثر، من العالمين الشرقي والغربي على حد سواء، فكبر المختار في أذهان الناس وأصبح بطلًا شهيدًا..