يتناول الكتاب محطات تاريخية شكلت معلماً اساسياً من معالم الدور السياسي والفكري والذي مارسه الشيعة في العراق والمقدار الذي تركته مثل هذه المساهمة في تطويرهم لهويتهم وفي قبولهم بانتماء واحد هو الانتماء للعراق بدون الحاجة لتنازع في الولاءات والانتماءات، ولعل الاختلاف الاساسي الذي كمن مع شركاهم في الوطن قد تجلى في الشكل الذي يفترض ان يظهر عليه العراق سواء في الماضي او الحاضر، مثل هذه الثيمة تستدعي جملة من الاسئلة منها ما يتعلق بالتساؤل عما اذا كانت هنالك هوية شيعية واحدة في العراق ام هويات مختلفة؟ وهل هذه الهويات متنازعة او منسجمة مع مشروع سياسي ((شيعي)) وهل ان هنالك أصلا مشروع سياسي لدى الشيعة يختلف عن المشاريع التي يطرحها شركائهم في الوطن. وتساؤل اخر سوف يعالجه البحث يتعلق بالكيفية التي حاول بها شيعة العراق تغيير الصورة النمطية التي رسمت حولهم من لدن مخالفيهم في المذهب وهل ان مثل هذه الصورة النمطية اثرت سلباً او ايجاباً على تحركهم السياسي أو على مدى تمسكهم بهويتهم المذهبية.