من المخترعات التي تولدت عن الثورة الإلكترونية بعد الإذاعة المسموعة (السينما)، وتعتبر فاتحة عالم وسائل الاتصال السمعية والبصرية الساحر، وذلك بعد السيطرة الطويلة للوسائل المطبوعة، والبروز المتزامن تقريباً للإذاعة المسموعة إلى الساحة الإعلامية كمنافس قوي.
وإذا علمنا الأثر البالغ للسينما في تكوين الرأي العام، ونشر الثقافة المسيطرة، أدركنا وتبين لنا مدى خطورة هذه الوسيلة، التي تهدد الكيان والهوية الحضارية للمجتمعات التابعة في هذا المجال مثل مجتمعاتنا العربية، وبالرغم من شعور معظم الدول بذلك، إلا أنها لم تتمكن من صد السيل الجارف للإنتاج الأمريكي، الذي لا يتورع – كما لاحظ ذلك اللورد نيوتن Newtin – في استعمال وسيلة الاتصال هذه “في عملية دعائية ضخمة لبلدهم، لأنفسهم، لأفكارهم، لمنتوجاتهم”.