إن الله تعالى يجعل بعد كل شدة فرج. والله قادر على كل شيء،حيث يجعل من التراب ذهباً، ومن الذهب تراباً، وليس هذا على خالق الخلق ببعيد. إذ يذكر أنه وجدت على صخرة في بيت المقدس مكتوب عليها ست كلمات:
كل عاصٍ مستوحشٌ، وكل مطيعٍ مستأنسٌ، وكل خائف هاربٌ، وكل راجٍ طالبٌ، وكل مقتنع غني، وكل حريصٍ فقيرٌ.
ولقد خلق الإنسان والضعف يلازمه إن أصابه الخير فرح ونسي أن الدهر في انقلاب لقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (الدهر يومان يوم لك، ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك. فاصبر).
والإنسان إذا أصابه السراء حاول أن يخفيه عن الناس، أما إذا أصابه الشر جزع، والصالحين عندما تكون أيامهم خير ورضاء فيكون الشكر والثناء دعائهم.