يعتبر الأمن من أهم مطالب الحياة، بل لا تتحقق أهم مطالبها إلا بتوفره، حيث يعتبر ضرورة لكل جهد بشري، فردي أو جماعي، لتحقيق مصالح الأفراد والشعوب.
والتاريخ الإنساني، يدل على أن تحقيق الأمن للأفراد والجماعات الإنسانية، كان غاية بعيدة المنال في فترات طويلة من التاريخ.
ومع التطور الذي شهدته البشرية حتى عصرنا الحالي زادت صعوبة مهمة الأجهزة المعنية في تحقيق أهدافها، وأصبحت العلوم الأمنية علوما قائمة على علاقتها بالعلوم الأخرى كالإدارة وعلم النفس والتخطيط.
من هذا المنطلق تحدثنا في هذا الكتاب عن مفهوم الأمن والمؤسسات الأمنية وكيفية تطبيقها وترسيخها لمفهوم القيادة الناجحة لتلك المؤسسة وتحدثنا عن بعض التطبيقات الإدارية كالجودة الشاملة والاستراتيجية الفعالة ومدى فاعليتها في إدارة المؤسسة الأمنية ….