المراهق بين القلق و الفن

يعيش الانسان في الوقت الحاضر عالماَ متغيراً ومتجددا يخضع لتأثيرات سياسية واجتماعية واقتصادية, زادت من تعقيد الحياة التي يعيشها, مما جعله غير قادر على تحقيق اهدافه واصبحت هذه الأهداف غير قادرة على جلب الطمأنينة والأمن النفسي مما يولد عامل ضغط على الفرد, وهذه التغيرات السريعة تولد لدى الفرد خوف وصراع وتوتر وقلق من المستقبل, ولا يتحدد هذا القلق بمرحلة عمرية دون غيرها أو طبقة اجتماعية دون سواها أو جنس دون آخر بل إنهم جميعا معرضون في مواقف الحياة المتعددة من التعرض للقلق بدرجات متفاوتة ولكن قد يزداد القلق إذ يطغى على السلوك ويؤثر على توازن الفرد النفسي فيصبح مضطرباً, وقد اتفق علماء النفس في تسميتهم للقلق وإن كانوا يختلفون في تفسيرهم لمصدره, كما اتفقوا في تفسير الكثير من أعراضه الجسمية والنفسية والانفعالية والتغيرات في السلوك العام التي تظهر على شكل عشوائية وعدم اتزان في الأداء شعوره بالوحدة والعزلة والتقوقع داخل إطار روتين معين, والافتقار الى المرونة والفاعلية الذاتية, والاعتماد على الأخرين في تلبية حاجاتهم وتأمين المستقبل