المرجعيات من المصطلحات النقدية التي بدأت بالتوسع في المجالات النقدية المعاصرة كأداة نقدية حديثة إلا أنها لم ترتقِ إلى المنهج أو النظرية, على الرغم من تعدد اتجاهاتها النقدية, فهناك المرجعية الدينية والمرجعية التاريخية, والمرجعية الفكرية والمرجعية النقدية… الخ إلا أنها في مجموعها تنتمي في نسيجها المعرفي إلى المرجعيات الثقافية, وبذلك قد تناول الكتاب كثيراً من المرجعيات المتعددة الأشكال والمختلفة المعرفة.
لقد تضمن الكتاب على مقدمة يتبعها تمهيد جاء تحت عنوان المرجعيات الثقافية من النسقية إلى التأويل, نتناول فيه المرجعيات الثقافية كشفرة مخبوءة أو ظاهرة في النص مع ملخص لديوان الشاعر وعدد القصائد, وما هي الأغراض الأكثر فيها التي حددها الجدول الإحصائي الذي أُعدَّ لهذا الغرض, ثم عطفنا النظر على بعض من حياة الشاعر, وبعد ذلك بسطنا القول في الفصل الأول الذي يضمُّ المرجعيات الفكرية التي قُسمتْ إلى ثلاثة مباحث, الأول المرجعيات الدينية, والثاني المرجعيات التاريخية, والثالث المرجعيات الأسطورية والخرافية.
أما الفصل الثاني فهو يحتوي على المرجعيات الثقافية الاجتماعية والذي يضمُّ مبحثين: الأول الألفاظ الأعجمية وفعالية مرجعياتها الثقافية, والثاني الحياة اليومية ودلالاتها المرجعية.
وبعده يأتي الفصل الثالث المتكون من المرجعيات الثقافية المكانية, والذي ينقسم إلى مبحثين: الأول مرجعيات المكان الأليف, أما الثاني يتناول مرجعيات المكان المَخُوف, على أن الكتاب لم يتناول بدراسته الزمن, وذلك لأنه اختص في تناول المرجعيات الثقافية كأداة لكشف المعرفة المكتسبة لدى الشاعر, ولم يكن الكتاب مختصاً بالدراسة السردية.