ان ابرز الأسباب التي دعت إلى الكتابة عن ثورتي نيسان – مايس 1941 والرابع عشر من تموز 1958 التحرريتين في العراق هي رغبة إعادة كتابة التاريخ على وفق منهج علمي جديد لتخليص تاريخنا من محاولات الهدم والتزييف، ولابد لنا عندما نتحدث عن تلك الثورتين ان نبرز إبطالها، لا من اجل إنصاف التاريخ في أشخاصهم حسب، وإنما من اجل أشخاص الحاضر أيضا وأبطاله غير المرئيين، الذين نريدهم ان يستبسلوا في الدفاع عن كل شبر من ارض الوطن، من اجل هؤلاء جميعا يجب ان لا ننسى الإبطال والشهداء الذين كان لهم شرف الاستشهاد دفاعا عن الوطن.