إنّ رعاية الطلبة الموهوبين أكاديمياً أو المتفوقين عقلياً قضية تربوية على درجة كبيرة من الأهمية نظراً لأن هؤلاء الطلبة هم ثروة وطنية لا بدّ من استثمارها ورعايتها بهدف توجيهها لخدمة المجتمع وتطويره، وتوفير ما يحتاجه المجتمع من مفكرين وعلماء في مجالات العلم والمعرفة كافة.
كما أن الاهتمام بعملية تنمية التفكير الإبداعي يجب أن تتركز على جانبين الأول: البيئة بمفهومها الواسع التي تشمل البيئة الاجتماعية والنفسية والمادية بأبعادها الثلاثة: الأسرة (البيئة المنزلية) والمدرسة (بما فيها الروضة) والمجتمع بمؤسساته المتعددة الرياضية والاجتماعية والثقافية.
والجانب الثاني: هو الطفل نفسه باعتباره محور الاهتمام الأساسي في عملية التنمية الإبداعية، وكلا البعدين يكملان بعضهما البعض، إذ أن الاهتمام بالبيئة هو اهتمام بالطفل في حد ذاته، والطفل يعيش حاليًا في عالم مليء بالإبداع بكل أشكاله في عصر المعلومات والتكنولوجيا والتقدم والتغير السريع مما يتطلب منا أعادة النظر في أساليب التربية والتعليم وتوسيعها وأثرائها لتكون أساس يهيئ بناء جيل قادر على الإنجاز.