إن هذا الكتاب التوثيقي عن البدايات والتجارب الأولى للعمل السينمائي والإذاعي في ليبيا، يفتح الباب بحق أمام دراسات وبحوث أخرى مشابه ومتطورة وتكمل المسيرة و التي نحن أحوج ما نكون إليها ليس في مجالي الإذاعة المسموعة والسينما فقط، بل كذلك في مجالات المسرح والتلفزيون.
كما يعتبر هذا الكتاب المهم في مجالات التوثيق عمل من الأعمال الرائدة في هذا المجال، حيث قدم في إطار علمي منهجي قدم فيه الباحث في فصلين عن تاريخ و بدايات الفن السينمائي والإذاعي في الفترة من 1911- 2015م ،حيث أختص الفصل الأول منها بالسينما والتجارب الأولى لهما والثاني أمتاز بالحديث عن تجربة الإذاعات المحلية (الإقليمية) في ليبيا، وهذا يعني أنه الكتاب الأول من نوعه في البلد الذي يتحدث عن أكبر عدد من الإذاعات المحلية في البلديات (المحافظات)، مما جعل منه وثيقة علمية ومرجعاً هاماً في مجال التأريخ لوسائل الإعلام المختلفة وتحديداً الإذاعات المحلية والسينما في ليبيا.