إن ممارسة التمارين الرياضية المختلفة يعد من أهم الاسلحة الضرورية للحفاظ على جسم سليم خالٍ من ألامراض ونشيط وحيوي، ولقد أتفق كل المختصين في مجال الطب وعلوم الرياضة على أن الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية هو سحر خارق يقي الانسان من أمراض الشيخوخة ويحافظ على الجسم بوضع جيد، وهنا لابد من الاشارة الى أن ذلك لايعني أطالة العمر الزمني فأن (لكل أجل كتاب) ولكن هناك فرق من ان تعيش حياتك وانت بكامل صحتك ولياقتك ونشاطك لآخر يوم في حياتك أو أن تكون فريسة للامراض المزمنة وأمراض المفاصل وغيرها.
مما لاشك فيه أن عدم استخدام الانسان لعضلاته يضعفها سيما وان المدنية الحديثة قد سهلت من أنجاز الكثير من الاعمال وانت جالس على الكرسي في غرفة المعيشة، ولابد هنا أن نشير الى إن الانسان يفقد حوالي 1% من استهلاكه للاوكسجين كمعدل سنوي بعد تجاوزه الثلاثين من العمر اي بمعنى آخر فأنه يكون قد فقد 30% من قابليته على استهلاك الاوكسجين عند بلوغ الستين من العمر وهذا بالطبع يختلف لدى الافراد الذين يمارسون التمارين الرياضية مختلفة الانواع وبأنتظام خلال حياتهم حيث انهم يحافظون على معدل استهلاكهم للاوكسجين كما لو كانو في عمر الثلاثين، أن ممارسة التمارين الرياضية حتى لو كان في عمر متأخر فأنه يساعد على استعادة الافراد للوظائف الحيوية تدريجياً ولو بلغوا الخامسة والسبعين او الثمانين من العمر وهذا ينعكس على نشاطهم اليومي وحيويتهم العامة من خلال النشاط المتزايد لديهم وتقل اوزانهم ويصبح نومهم مستقرا وعميقاً، فضلاً عن أنها تعمل على زيادة قدرتهم الذهنية والمحافظة عليها وتقلل من نسبة تعرضهم للجلطات القلبية والسكتات الدماغية…
…..