تأليف : د. سهيل يخلف
سنة الطبع:2015
عدد الصفحات:174
ISBN : 9789957990459
دار امجد للنشر والتوزيع
نوع الكتاب
ورقي
$17.00
تعاني البشرية من مشاكل كبرى على جميع الأصعدة، إلا أن مشكل الفقر يبقى المعضلة الأكثر أهمية نظرا لتعدد أبعاده وسبل معالجته.
لقد تعددت المقاربات والسياسات الحكومية للدول من أجل تحقيق التنمية ومن تم القضاء على الفقر، مسخرة في ذلك موارد طبيعية ومالية هائلة، اضطرت معها مجموعة من الدول أن ترهن اقتصادها وماليتها اتجاه الصناديق الدولية لمدة عقود من الزمن. إلا أن مسألة الواقع تبين بجلاء أن نسبة كبيرة من الدول لازالت تعيش وتتخبط في ظروف أقل ما يمكن أن نقول عنها، بأنها ظروف غير إنسانية.
وما زال انتشار الفقر على نطاق واسع يمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه الجهود الإنمائية. و يكون الفقر مصحوبا في أحيان كثيرة بالبطالة و سوء التغذية و الأمية و تدني مركز المرأة و التعرض للمخاطر البيئية و حدودية الوصول إلى الخدمات الاجتماعية و الصحية. ( بما في ذلك خدمات الصحة التناسلية و تنظيم الأسرة). وهذه العوامل جميعها تساهم في ارتفاع مستويات الخصوبة و الاعتلال و الوفيات فضلا عن انخفاض الإنتاجية الاقتصادية. و يصل الفقر أيضا اتصالا وثيقا بالتوزيع السكاني المكاني غير الملائم و بالاستخدام غير المستدام و التوزيع غير منصف للموارد الطبيعية مثل الأراضي والمياه و التدهور البيئي الخطير..
و بهذا تحظى مشكلة الفقر باهتمام عالمي ودولي كبيرين، ويتبلور هذا الاهتمام من خلال الدراسات والخطط والبرامج التي تتبناها بعض المؤسسات العالمية والدولية وذلك للقضاء على الفقر أو الحد منه، وذلك من خلال معرفة مواطن الفقر وأسبابه وخصائصه ومؤشراته. و قد أفردت بعض المؤسسات العالمية العديد من الصفحات الخاصة بموضوع الفقر على شبكة الانترنت لتكون في متناول الجميع.