قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله تعالى-:
1- قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ مَالِكِ:
أَحْمَدُ رَبِّي اللَّهَ خَيْرَ مَالِكِ
2- مُصَلِّيًا عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى
وَآلِهِ الْمُسْتَكْمِلِينَ الْشَّرَفَا
قوله: «قَالَ مُحَمَّدٌ»: القولُ لابُدَّ له مِن قائلٍ ومقولٍ، فالقَائلُ هنا صرَّحَ به المؤلِّفُ فقال: «قَالَ مُحَمَّدٌ» والمقولُ هو كُلُّ الألفيَّة، ولهذا نقولُ في الإعرابِ: (قَالَ): فِعْلٌ ماضٍ، و(مُحَمَّدٌ): فاعلٌ، وجملةٌ: (أَحْمَدُ رَبِّي) إلى آخر ألفيَّته،أي إلى قوله:
وَآلِه الْغُرِّ الْكِرَامِِ الْبَرَرَهْ
وَصَحْبِهِ الْمُنْتَخَبِينَ الْخِيَرَهْ
كُلُّ هذه جملةٌ واحدةٌ، تُعتبرُ مقولَ القولِ في محلِّ نصب.
قوله: «هُوَ ابْنُ مَالِكِ»: لمَّا كان (مُحَمَّدٌ) عَلَمًا، لكنَّ المسمَّى به كثيرون بيَّنَه بقولِه: «هُوَ ابْنُ مَالِكِ».
ومالكٌ هو اسمُ جدِّه، لكنَّه اشتهر به، واسمُ أبيه (عبدُ الله)، ويجوزُ للإنسانِ أَن ينتسبَ إلى مَن اشتهر به، مع العلم بأبيه الأدنى، كما قال النَّبِيُّ -عليه الصَّلَاةُ والسَّلَامُ -في غزوة ثَقِيف: «أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ».