هذه الخطبة تسمي خطبة الحاجة، يخطبها الإنسان عندما يريد أن يتكلم عن حاجة يريدها، سواء كانت زواجاً أو أي شيء مما يحتاجه من أمور دينه ودنياه، ولهذا تسمي خطبة الحاجة، وهذه الخطبة ننبه على فقرات فيها.
فقوله: (مَنْ يَهْدِه اللَّهُ فلا مضل له) أي من يقدر له الهداية فلا أحد يستطيع أن يضله.
وقوله: (ومَنْ يُضْلِلِ فَلا هَادِيَ لَهُ) أي: من يقدر له الضلالة فلا أحد يهد.
وقوله: (أَشْهَدُ) مع أن الأفعال التي قبلها لضمير العظمة: (إن الحمد لله نستعينه ونسنغفره) قالوا: لأن الإفراد يناسب التوحيد (وأشهد أن لا إله إلا الله)، هذا توحيد لله عز وجل، فالأنسب أن يوحد لفظ الفعل (أشهد) ولا يؤتي بالنون الدالة على العظمة، أو على المتكلم ومعه غيره.