تمثل الصناعة في العصر الحديث القاعدة الاساسية لكل اشكال التقدم وليس من الغريب ان يلاحظ ان جميع اقطار العالم ولاسيما النامية منها قد وجدت في عملية التصنيع السبيل لتنمية وتطوير اقتصادياتها ورفع المستوى المعاشي لسكانها ومن ثم تدعيم استقلالها السياسي.
والملاحظ في العراق تدني قطاع الصناعة قياسا بالدول المتقدمة ويعتمد تمويل هذا القطاع على مورد النفط الذي كان القطاع الاجنبي يسيطر عليه وعلى الهيكل الاقتصادي للقطر الا أن العراق ومنذ عام 1973 اصبح يمتلك معظم حقول النفط المنتجة في البلاد وكان مورد النفط يشكل 93%من قيمة صادرات العراق خلال سنوات 1966-1968ارتفعت النسبة الى 98%سنة 1977مما جعل صادرات العراق أحادية السلعة وقد شعرت الدولة بها الخلل فأخذت تخطط لتنمية القطاعات الاخرى كالزراعة والصناعة لكي يحدث نوع من التوازن في بنيان الاقتصاد الوطني وساعد على ذلك توفر المبالغ من عوائد النفط التي ازدادت من 55،5 مليون دولار عام 1970 الى 24،8مليار دولار عام 1980 والى 31،7مليار دولار عام 2005 من خلال تصدير1،6 مليون برميل يوميا بسعر55دولار للبرميل الواحد وقد اتجهت زيادة العوائد من البترول نحو تنمية مشاريع الاعمار في البلاد ولاسيما الصناعة منها……
اسم المؤلف: أ.د صبحي احمد الدليمي
سنة الطبع: 2021
عدد الصفحات:224
ISBN : 9789923253113
دار امجد للنشر والتوزيع
نوع الكتاب
ورقي