تعد دراسة الموارد الطبيعية ذات أهمية كبيرة لدى الجغرافيين، لما لها من تأثير على الوسط الطبيعي الذي يعيش فيه الإنسان، والفهم الصحيح للنظم البيئية بشكل عام.
تحظى دراسة الموارد الطبيعية بأهمية كبيرة في دول العالم كافة، فالدول المتقدمة تهتم بدراسة الموارد الطبيعية، وحصرها، وصيانتها، وترشيد استخدامها، وتحقيق التوازن بين استهلاكها, والحاجة إليها في المستقبل، مع الحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي وضمان السيطرة على بقية أجزاء العالم. أما بالنسبة للدول النامية فهي أكثر حاجة إلى دراسة مواردها الطبيعية، وحصرها، والحفاظ عليها، وترشيد استخدامها من خلال زيادة كفاءة استخدامها في خطط تنموية تحدث تغييراً في نواحي الحياة في المحافظة.
إن تنمية الموارد والمحافظة عليها تبدو أكثر أهمية بالنسبة للدول التي تعاني التخلف, والفقر، إذ مازال هناك جانب مهم من حاجات شعوبها الأساسية دون الإشباع. فالمشكلة هنا تتصل مباشرة بجوهر التنمية، وما تستهلكه هذه العملية، أو ما تستخدمه من موارد لازمة لإحداث التغيرات الهيكلية الضرورية لزيادة قدرتها الإنتاجية.
كذلك فإن أهمية الدراسات الخاصة بالموارد الطبيعية تبدو أكثر وضوحاً إذا ما نظرنا إلى الموارد الاقتصادية بمفهومها السابق، وارتباطها، وتأثيرها على مستوى النشاط الاقتصادي في المجتمع كله.
إن الموارد المتاحة في مجتمع معين، من حيث الكم والنوع لهما تأثير مباشر على كفاءة الوظائف الاقتصادية المختلفة التي يقوم بها أفراد المجتمع، من إنتاج وتبادل واستهلاك.
لاشك أن وفرة الموارد الطبيعية والبشرية، ونوعيتها، وكيفية استخدامها، من العوامل المحددة لإمكانات التنمية الاقتصادية الشاملة……