تعد الدراسات الجغرافية والجيوبوليتيكية عن أية دولة من الدول من الأهمية البالغة لأنها تضع إمكانات اتخاذ القرار السليم في أيدي متخذيه بما يهدف تحقيق الأهداف الكبرى التي تسعى إليها الدولة مثل: نقل الدولة من حالة إلى حالة أقوى وأفضل، تحقيق الأمن والاستقرار، إيجاد مكانة مهمة أو مميزة في الإطار الإقليمي للدولة أو الدولي منه إن كان ذلك ممكنا, فهذا النوع من الدراسات يسلط الضوء على العناصر الاستراتيجية في الدولة، الطبيعية والبشرية والاقتصادية والسياسية، ويجعلها في حالة من المرونة التي تمكن القائد من الهيمنة عليها وتوجيهها وفق خطط كبرى (استراتيجيات)، وحسب ما تقتضيه الظروف والأحوال المحلية والإقليمية والدولية, وحتى ضمن مراحل وخطوات مناسبة تدفع بالدولة كلها نحو تلك الأهداف، أو أنها تجعل مؤسسات الدولة بقيادة من يعبر عن مصالح الأمة (الدولة)، قادرة على دفع الدولة بكل بناها، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، في خطى مناسبة، سريعة ومتزنة، إلى الأمام لتعزيز قوة الدولة من جهة وتحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية في رفع مستوى الدخل وتحقيق العدالة الاجتماعية من جهة ثانية.. …..