اختلفت وتعددت الدراسات التي تناولت أدب الأطفال على مستوى الوطن العربي، فمنها ما تناولت أحد الأجناس الأدبية (شعر أو قصة أو مسرحية). ومنها ما تناولت كل ما سبق في دراسة واحدة. كما وُجدت دراسات تناولت أدب الأطفال على وجه العموم من دون تحديد قطر بعينه. ووجدت دارسات أخرى تناولت أدب الأطفال على وجه الخصوص، أي في قطر محدد.
وعلى مستوى اليمن لم أجد سوى دراسات بسيطة وقليلة جداً ومن أمثلتها:
(أدب الطفل اليمني من أين وإلى أين)، لعبد المجيد القاضي، وهو من منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، عام 1994م. (أدب الطفل في اليمن واقع وآفاق) فصل في كتاب (الثقافة اليمنية رؤية مستقبلية) لنجيبة حداد، من منشورات وزارة الثقافة والسياحة، صنعاء، عام 1991م. (ديوان الطفل في الأدب الشعبي اليمني) لعلي حداد، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، 2007م. وخمس دراسات تتفاوت في حجمها وأهميتها ضمن محور (دراسات في أدب الطفل) من ضمن أعمال مهرجان صنعاء للقصة والرواية الرابع من يوليو 2008م المنشورة ضمن كتاب (النقاد يصنعون موجة للبحر) مجموعة من الكتاب، مركز عبادي للطباعة والنشر، صنعاء، عام 2007م. (معايير البناء الشعري للقصائد المكتوبة للأطفال في الشعر العربي الحديث) رسالة ماجستير غير منشورة لعام 2008م وهي للمؤلقة. إلا أنّ القصص اليمنية في تلك الدراسات لم تحظَ باهتمام واضح ومفصل؛ وهو ما دفعني إلى تأليف هذا الكتاب وهو في الأصل رسالة دكتوراه كانت تحمل عنوان (قصص الأطفال اليمنية المعاصرة دراسة موضوعية فنية).
وقد تطلبت طبيعة هذا الكتاب تقسيمه إلى بابين وخمسة فصول، تقدمهما تمهيد احتوي على تقديم موجز عن مفهوم أدب الأطفال، وتعريفه على الصعيدين العام، والخاص، ثم مفهوم قصص الأطفال، وأهميتها، وأنواعها، ومصادرها، وآليات توظيفها، ثم التعريج على أدب الأطفال في اليمن.