تبرز أهمية التلفزيون في حياة الطفل من خلال طبيعته ومادته وطريقة عرضها التي تعتبر من المثيرات الحسية والعقلية والانفعالية لنفوس الأطفال بدرجة كبيرة تأثر في كيانهم واتجاهاتهم وتدمجهم فيما يرون ويسمعون، فالكثير من البحوث والدراسات أكدت أن الطفل يقضي وقتاً طويلا أمام التلفزيون وانه في السنوات الأولى من عمره سهل وسريع التأثر ويكون سلوكه ميالا بدرجة كبيرة للتقليد.
لكن رغم كل هذا فان هذا الجهاز يبقى ذا تأثير متناقض، فمن ناحية فهو وسيلة للترفيه و الترويح عن النفس والارتقاء بذوق الطفل وأداة ناجحة في نمو وتطور قدراته وأفكاره واتجاهاته واهتماماته المختلفة وتشكيل الفرد الصالح، ومن ناحية أخرى وعند إهمال الإعداد الجيد لبرامجه أو بث برامج لا تتوافق مع نفسية الطفل ومع المجتمع الذي يعيش فيه فقد يصبح أداة هدم تساعد على الانحراف خاصة مع الموجة المتزايدة لمظاهر العنف التي تبرز فيه وتأثيراتها المحتملة في نفوس الأطفال. .
…