في زمن الأطماع التي لا تقف عند حد ولا تنتهج طريقا واحدا.
أصبحت الكراهية لكل ما يقف عقبة أمام الرغائب هي زاد النفوس.
إن الشراهة للمال، للنفوذ، للسلطة منظومة من الرغائب لا تعمل إلا بتسخير كل الخلق؛ لأهداف فئة صغيرة متصارعة، تقبض على خيرات الدنيا، وتسخر كل ما على الأرض لتصارعها.
إن أصحاب الثروات والأطماع لم يكتفوا بالسيطرة على الثروات المادية، بل تعدوها للسيطرة على الأخلاق والقلوب؛ حتى يضمنوا تسخير الناس لمصالحهم بأقل ثمن؛ إذ عندما يصبح الدافع ذاتيا يكون الوقود ذاتيا، وتكون جهودهم وخسائرهم أقل في تسخير الخلق؛ لذا نادوا بقوةٍ بالأنا، وبالبحث عن المردود لكل عمل، وأصبحت الحوافز التي يتطلبها العمل والعطاء، مقتصرة على البدل المادي، وانتشرت ثقافة؛ أعمل على قدر ما أتقاضى من مال…..
…..