لقد أخذ الشِعر الفلسطيني منذ البداية التأريخ لقضية بلاده وشعبه سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وفكريا وعسكريا، وأصبح مصدرا من مصادر التاريخ السياسي والنضالي والاجتماعي الفلسطيني.
وتابع الشعر الفلسطيني دوره بعد النكبة، حيث بدأت مرحلة التساؤل عن أسباب الهزيمة ودوافعها وملابساتها، وأشار بأصابع الاتهام لكل الذين كان يرى أنهم سبب في تلك المأساة، ورافق الشعب الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه مصورا آلامهم وآمالهم، ومبرزا مختلف أشكال معاناتهم في وطنهم المحتل وفي منافيهم، ومنتظرا عودتهم ولم شملهم، ومصورا ذكريات الماضي، والشوق والحنين للوطن وأهله، ومؤكدا على الوفاء والعهد، دون أن يفارقه الأمل بالعودة، طال الزمان أم قصر.
في هذه السلسة نقدم واحداً من الشعراء الفلسطينيين الذين حملوا على عاتقهم هموم القضية الفلسطينية وتوابعها، ألا وهو الشاعر معين بسيسو…….