في تقرير مصيره سواء رضي أم لم يرضى . فهو يولد صغيرا لاحيلة له، يكبر ويصبح شابا في مقتبل العمر ، ويبدأ بالتفكير في مستقبله وكيف سيكون وماذا سيصبح . وتمر بحياته عواصف عاتية تترك بصمات فرح وسعادة وإكتأب وحزن، وتترك بصماتها على مسيرة حياته بعد أن يحقق ما كان يتمناه أو لايحققه.
فالكاتب هنا كان حلمه أن يكون طبيبا وتمنى ذلك منذ الدراسة المتوسطة والإعدادية ، ولكن قدره ساقه الى إمتهان العسكرية رغم رفضه لها في البداية وشارك هو في ذلك، ومما ساعده بالمشاركة تلك الرموز من الضباط الذين كانوا شاخصين أمامه في الفترة التجريبية، حيث أخذوا يبددون بسلوكهم الرجولي وخطواتهم الواثقة الكثير من عوامل التردد التي كان يعيشها، وإستطاعوا بالفعل قبل الكلام أن يحفروا في ضميره وبشكل سحري ليس حب الكلية العسكرية وحياتها الصعبة وإنما تعداه الى ما سيعقبها من مستقبل الحياة العملية. لذا فقد تحول تفكيره من دراسة الطب الى إمتهان العسكرية وحبها، لذلك كله صاغ قدره منذ اللحظة التي أحب فيها العسكرية وإعتبرها مهنة وشرفا له.
…..