لقد انتشل جلالة السلطان قابوس المعظم عمان من متاهات تهاوت إليها، محققاً لها العلا، وأخرج المنطقة من الظلمات إلى النور، فأصبح- بحق- بطلاً تاريخياً فرض نفسه بجدارة ليسطر اسمه في سجل التاريخ.
رغم أن عمان كانت تعيش في عزلة وفاقة وعس، إلا أنه استطاع بعبقريته المتميزة وحكمته السديدة ورؤيته الثاقبة، أن يحقق المجد لشعبه ويحقق لهم الحياة الحرة الكريمة في فترة قياسية.
لقد شكلت أحداث 23 يوليو منعطفاً تاريخياً في فترة تاريخية، وصفها جلالته في خطابه:
“كان بالأمس ظلام ولكن بعون الله غداً سيشرق الفجر على عمان وعلى اهلها”.
وفعلاً ولدت دولة عصرية يسودها النظام و القانون، بعيدة عن التخلف والفوضى فتحت أمام الإنسان العماني آفاقاً خلاقةً واسعةً معاصرةً للزمن.